أثار عرض موقع شركة “أمازون” الشهير للتسوق الإلكتروني، أغطية مرحاض ومنشفات أرضية لعلم العراق وعليها عبارة “الله أكبر” للبيع، غضباً ودعوات لمقاطعتها.
والمنشفة الأرضية للحمامات مصنوعة من قبل شركة VIWIK ومقرها شنغهاي الصينية بقياس (40 × 60 سم)، وتباع بأكثر من 58 دولاراً، لكن موقع الشركة يؤشر إلى أن المنتج غير متوفر حالياً.
لكن ما أثار حفيظة العراقيين أكثر هو طرح أغطية مراحيض تحمل العلم العراقي من ماركة “pisang” و “sherry shop” تباع بسعر يقارب الـ20 و25 دولاراً.
وعلى إثر ذلك، أطلق مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات للإبلاغ على المنتج والذهاب باتجاه مقاطعة أمازون إذا لم تستجب لإزالة المحتوى الذي اعتبره البعض “مسيئاً للعراق والدين الإسلامي”، فيما دعا عدد من الأشخاص إلى رفع دعوى قضائية بحق الشركات الصانعة لهذه المنتجات.
وبعد ساعات من إطلاق الحملة، لم تعد صفحة بيع أغطية المراحيض التي تحمل العلم العراقي متاحةً، حيث تركت الشركة رسالة تقول: “آسفون، عنوان الويب الذي أدخلته ليس صفحة وظيفية على موقعنا”.
وازدراء الأديان الذي يعني إساءة أو استخفاف يصدره شخص أو هيئة ما بشأن معتقدات وأفكار دين ما، من المواضيع التي أثارت جدلاً واسعاً بين الحقوقيين وعلماء الدين ورجال القانون، خلال السنوات الماضية وخاصة بعد أزمة الرسوم الكاريكاتيرية التي اعتبرت مسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام والتي نشرتها صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية في 30 أيلول 2005، والتي أثارت غضباً واسعاً وحركة احتجاجية وحملات مقاطعة في الدول العربية والإسلامية.
وتتبنى عدة دول إسلامية وبينها العراق تجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها في الأماكن العامة أو بواسطة المكتوبات ووسائل الاتصال السمعية والبصرية والإلكترونية، فتحظر الإساءة إلى الذات الإلهية، أو التطاول على أحد الأنبياء أو الرسل أو الكتب السماوية، أو الأديان أو الطوائف المنتمية إليها أو دور العبادة، أو التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة.
المصدر : مواقع الكترونية