أكّدت سلطات مدينة نيويورك، أنه يتعين على جميع الدبلوماسيين الذين سيشاركون في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن يبرزوا دليلاً على تلقّيهم لقاحات مضادّة لكوفيد، ما أثار غضب روسيا.
وأبلغ مكتب بلدية المدينة هذا القرار إلى رئيس الجمعية عبر رسالة نصّت على أنه يتوجب على الوفود المشاركة أن تكون محصّنة ضد كوفيد لدخول القاعة العامة.
وبدأت نيويورك الاثنين العمل بإلزامية اللقاح، ما يتطلب إثباتاً لأخذ جرعة واحدة على الأقل للمشاركة في العديد من الأنشطة الداخلية، بما في ذلك المطاعم وأماكن الترفيه.
وجاء في الرسالة التي وقعها مفوض الصحة في نيويورك وأكدها المتحدث باسمه أن القاعة العامة في الأمم المتحدة صُنّفت على أنها “مركز مؤتمرات”، ما يعني وجوب أن يكون جميع الحاضرين داخلها ملقّحين.
وقال “يجب عليهم أيضا إظهار دليل على أخذهم اللقاح قبل تناول الطعام أو الشراب أو ممارسة الرياضة داخل مقرّ الأمم المتحدة، وقبل المشاركة في جميع أنشطة الترفيه في نيويورك”.
وطلب السفير الروسي عقد اجتماع عاجل للجمعية العام للأمم المتحدة لمناقشة الإجراء. وعبر فاسيلي نيبينزيا لرئيس الجمعية عبدالله شاهد الأربعاء عن “استغرابه الشديد وخيبة أمله” إزاء رسالة بثها شاهد إلى الدول الأعضاء، أيد فيها إبراز دليل على التطعيم.
وكتب نيبيزيا في رسالة “نعارض بشدة السماح فقط للأشخاص الذين يحملون دليلاً على التلقيح، بالدخول إلى قاعة الجمعية العامة”.
واعتبر ذلك “إجراء تمييزيا بشكل واضح”، مضيفاً أن منع الموفدين من الدخول إلى القاعة “انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة”.
كما ذكّرت رسالة البلدية الدبلوماسيين بأن الولاية تطلب من الجميع وضع أقنعة واقية في وسائل النقل العام. وأضافت أنّ “مدينة نيويورك تشجّع بشدّة استخدام الأقنعة في الداخل بغض النظر عن حالة التطعيم”.
وبدأت الدورة الـ76 للجمعية العامة الثلاثاء وتختتم الاثنين المقبل، وستكون هذه الدورة هجينة تجمع بين الحضور الشخصي والافتراضي بعد اجتماع العام الماضي الافتراضي بالكامل جراء الوباء.
المصدر : مواقع الكترونية