أفادت منظمة أميركية، (الخميس 3 حزيران 2021)، بأن تركيا تسعى لانشاء منطقة أمنية على الحدود العراقية وأنه “لن تنسحب من هذه المناطق نهائياً”.
وقال مدير منظمة “cpt” الأميركیة لوکاس فيرنا، في مؤتمر صحفي عقده في السليمانية وحضره إن منظمته “زارت عدة قرى بمنطقة كاني ماسي في دهوك، والمحاذية للحدود مع تركيا، خلال الأيام الماضية لإعداد تقرير عن الأوضاع في تلك المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني”، معرباً عن قلقه إزاء “أوضاع المنطقة وآثار العملية العسكرية التركية على مستقبلها”.
وأضاف أن “القوات التركیة هددت أهالی قریة منطقة هروری الحدودية باستهدافهم حال توجههم الى حقولهم الزراعية، وبعد أيام من هذا التبليغ أصابت المدفعية التركية مدنياً كان يعمل في حقله بالقرية ذاتها”.
وتابع فيرنا، أن “العملية التي تنفذها تركيا حاليا في اقليم كردستان ليست عملية عسكرية وحسب، وإنما هي احتلال للمنطقة الواقعة بين حدودها مع العراق”.
وأشار إلى أن “القوات التركية بدأت تشق الطرق في المنطقة لتعزيز قواتها وتوسيع سيطرتها هناك، وقد ألحقت عملياتها العسكرية الأضرار بقطاعات السياحة والزراعة”، قائلاً: “نحن قلقون من عدم تمكن النازحين من سكان القرى، من العودة لمنازلهم مرة أخرى، في ظل هذه الأوضاع، وفي ظل سيطرة القوات التركية على تلك القرى”..
وخلص مدير منظمة “cpt” إلى أن “تركيا تحاول ربط المناطق التي احتلتها في شمال العراق ببعضها البعض وإنشاء منطقة أمنية تابعة لها هناك، وأنها لن تنسحب من هذه المناطق نهائياً”.
وينفذ الجيش التركي منذ أشهر عمليات عسكرية في مناطق بشمال العراق، محاذية لتركيا، مستهدفاً حزب العمال الكردستاني، وفيما شكت بغداد وأربيل من قيام شركات تركية بقطع أشجار الغابات الطبيعية ونقلها إلى الأراضي التركية للمتاجرة بها، بمساعدة القوات التركية، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء الماضي، باستهداف منطقتي قنديل ومخمور العراقيتين، قائلاً إنهما “حاضنات لتفريخ الإرهابيين”.
المصدر : مواقع الكترونية