أقر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن انهيار الحكومة الأفغانية السريع أصبح مفاجأة للجميع، مؤكدا أن البنتاغون يبحث عن سبل “إبداعية” لإجلاء الناس من البلاد في هذه الظروف المعقدة.
وقال أوستن اليوم الأحد في حوار نقلته شبكة ABC الأمريكية: “كانت هناك تطورات سريعة جدا.. حصل كل شيء خلال نحو 11 يوما. لم يتوقع أحد انهيار الحكومة خلال 11 يوما”.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى تضارب التقييمات الأولية للاستخبارات الأمريكية بشأن الفترة التي ستتمكن خلالها الحكومة الأفغانية من الصمود أمام “طالبان” بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة من البلاد، موضحا أن هذه التقييمات كانت تتراوح بين عام أو اثنين وبين عدة أشهر.
وأشار أوستن إلى أن القوات الحكومية في كثير من الحالات فضلت الاستسلام إلى “طالبان” بدلا عن مجابهتها، قائلا إن التنبؤ بالتطورات اللاحقة بدقة كان صعبا للغاية في هذه الظروف.
وقال إن قوات الحكومة الأفغانية خلال السنوات الـ20 الماضية كانت تتلقى أفضل تدريب وأحدث معدات، غير أنه “من الصعب تقييم الإرادة للقتال”.
ودافع الوزير عن قرار الرئيس جو بايدن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب هي التي أبرمت مع “طالبان” اتفاقا يقضي بسحب قوات الولايات المتحدة بالكامل بحلول أول مايو الماضي.
وتابع: “واجهنا وضعا لم تكن فيه خيارات جيدة، وكل الخيارات كانت صعبة، وكما هو معروف تبنى (بايدن) قراره بناء على تحاليل مفصلة”.
ولفت الوزير إلى أن “طالبان” تمنح المواطنين الأمريكيين الوصول الآمن وغير المقيد إلى مطار كابل الذي تجري منه عمليات الإجلاء تحت إشراف العسكريين الأمريكيين، غير أنه اضطر لاحقا، تحت ضغوط المذيعة، إلى الاعتراف بأن السلطات الأمريكية على دراية بشأن حوادث يمنع فيها المسلحون الأمريكيين من الذهاب إلى المطار.
وقال أوستن إن الحكومة الأمريكية تبحث هذه الحوادث مع الحركة لتسوية المشاكل القائمة.
وذكر الوزير أن عمليات الإجلاء التي تطال آلاف الأشخاص في ظل جائحة كورونا ستصبح من أكثر العمليات تعقيدا من نوعها في التاريخ، متعهدا بأن البنتاغون سيفعل “كل ما بوسعه من أجل إجلاء كل مواطن أمريكي يرغب في المغادرة”.
وتابع أن الولايات المتحدة تستمر في دراسة “طرق إبداعية” للتواصل مع الرعايا الأمريكيين في أفغانستان ومساعدتهم في الوصول إلى مطار كابل، وأضاف لاحقا أن هذا الأمر يخص أيضا غير الأمريكيين الذين تطالهم برامج الإجلاء والأفغان طالبي تأشيرة الهجرة الأمريكية الخاصة.
المصدر : مواقع الكترونية