الأضواء المحلية والاقليمية والدولية، تتجه الى بغداد التي تحتضن قمة دول الجوار العراقي بمشاركة عدد من الدول الاقليمية والدولية، ففي الوقت الذي اعتبر فيه برلماني ان هذه القمة هي خطوة مهمة للدبلوماسية العراقية، شدد آخر على أهمية تصدي القمة لملفات مهمة وأولها ملف المياه.
خطوة مهمة للدبلوماسية العراقية
عضو مجلس النواب يونادم كنا، اكد ان قمة بغداد خطوة مهمة للدبلوماسية العراقية و تعطي صورة ايجابية عن العراق، لكنها كانت بحاجة الى اعداد مسبق.
وقال كنا في حديث للسومرية نيوز، إن “الملاحظة التي لدينا على قمة بغداد هو عدم الإعداد لها في وقت سابق بصورة كافية وشافية وأن يتم تهيئة ورقة المؤتمر بشكل تفصيلي ودقيق من خلال ابواب محددة سواء بالقضايا المشتركة بين العراق وتركيا او بين العراق وايران وغيرها من الابواب والملفات كملف المياه والاقتصاد والجماعات المعارضة لكل دولة اضافة الى الصراعات الاقليمية وغيرها من المحاور الاخرى بشكل تفصيلي لكل منها مسبقا مع تضمينها اوراق من تلك الدول تتضمن رؤيتها ليتم مناقشتها من لجان تشكل قبل المؤتمر للاعداد قبل أشهر تمهيدا لمناقشتها جميعا ضمن المؤتمر”.
واضاف كنا، ان “المؤتمر بوضعه الحالي لن يتعدى الخروج باتفاقيات مبدئية على بعض الحوارات مستقبلا ضمن ملفات المياه او الطاقة والاقتصاد وغيرها”، لافتا الى ان “هناك ملف مهم وحساس كان بحاجة الى مناقشة مستفيضة قبل هذا المؤتمر وهو دور بعض دول الجوار في تغذية الصراعات داخل البلد اضافة الى تسوية صراعاتها مع خصومها في العراق”.
ولفت الى ان “اي وساطة عراقية بين ايران والسعودية لا يمكن ان تجري خلال المؤتمر الذي لن يتعدى مجرد كلمات لممثلي الدول ثم بيان ختامي، لكن كان الاجدر حصول لقاء خلف الستار بين تلك الدول بوجود العراق ويتم الاتفاق على مبادئ عامة يتم طرحها داخل المؤتمر للمصادقة عليها ضمن البيان الختامي”، مشددا على ان “المصالحة بين هذه الدول يؤثر بشكل ايجابي على استقرار العراق والمنطقة وينهي الكثير من التشنجات والصراعات وهي مهمة جدا”.
وتابع ان “انعقاد المؤتمر ومشاركة دول من مشارب مختلفة يعطي انطباع للجميع بان العراق بلد محوري وليس جزء من سياسة المحاور و الاستقطابات الاقليمية وهو موجود للحل و عامل ايجابي للاستقرار وليس تعقيد المشهد الإقليمي”.
ملفات مهمة بحاجة الى متابعة
القيادي في تحالف تقدم النائب رعد الدهلكي، اكد على اهمية استثمار العراق لجميع مخرجات قمة بغداد لدول جوار العراق بما يصب في بودقة المصالح العليا للبلد وينهي الأزمات المحيطة بالمنطقة عموما والعراق خصوصا.
وقال الدهلكي في حديث صحفي ، اننا “بالوقت الذي نؤكد فيه على ان قمة بغداد لدول جوار العراق هي انتصار للدبلوماسية العراقية وحكومة السيد الكاظمي وهي قمة كل العراقيين،
فأننا نشد على الأيدي الداعمة لإنجاحها في طريق اعادة العراق الى موقعه الحقيقي والريادي في ادارة ومعالجة الازمات والاحداث في المنطقة”، مبينا ان “القمة الحالية نتمنى لها ان لا تكون كسابقاتها وان يتم الخروج بمواقف فعلية وقرارات ملزمة على الجميع تطبيقها بما يحقق المصالح العليا في العديد من الملفات المهمة والحساسة”.
واضاف الدهلكي، ان “من بين ابرز الملفات المهمة والمصيرية هو ملف المياه وضرورة التأكيد على الاتفاقيات الدولية التي تمنع استخدامه كوسيلة عسكرية لمحاربة الشعوب
والابتعاد عن المس به كونه يمثل عصب الحياة البشرية واعتبار من يستغلها في قضايا سياسية بأنه مجرم حرب و متورط بجريمة ابادة للجنس البشري بشكل مقصود”، لافتا الى ان “الملف الاخر هو ملف الأمن واستقرار المنطقة وحل المشاكل بالطرق السلمية والتأكيد على التعايش السلمي واحترام السيادة وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح خصوصا وان العراق مقبل على انتخابات وهناك اطراف عديدة تسعى لخلط الاوراق في هذه المرحلة لخدمة أجندات تصب في مصلحتها لا لمصلحه العراق وشعبه العظيم “.
وتابع ان “الملفات الاقتصادية والتجارية جميعها مهمة ايضا ومن الممكن ان يتعامل معها العراق بطريقة ذكية تجعل من البلد بوابة للحركة التجارية في المنطقة وبما يصب بدعم عجلة التنمية ورفع مستوى المعيشة للمواطن مع التأكيد على ضرورة حماية المنتج المحلي”.
المصدر : مواقع الكترونية