قالت رابطة النقل البري البريطانية، الأحد، إن صادرات الموانئ البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي، تراجعت خلال الشهر الماضي بنسبة 68% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مُرجعة ذلك إلى تفشي وباء كورونا وبريكست.
وووفقاً لوكالة “فرانس برس”، فقد كشف رئيس الرابطة ريتشارد بورنيت عن هذا التراجع في رسالة إلى الوزير مايكل غوف، اطلعت عليها مجلة “ذي أوبزرفر” البريطانية، وتستند إلى استطلاع أجرته الرابطة مع أعضائها الدوليين.
وبحسب المجلة، رأى بورنيت أن التراجع ناجم بشكل رئيسي عن “الزيادة الهائلة في المعاملات التي بات على المصدّرين القيام بها منذ الخروج من الاتحاد الأوروبي”، داعياً الحكومة البريطانية إلى “رفع عدد الموظفين الجمركيين المكلفين بمساعدة الشركات”، معتبراً أن عدد الموظفين الحالي البالغ 10 آلاف شخص لا يمثل سوى “خمس ما هو ضروري”.
وأضاف: “أرى أنه من المحبط والمزعج جداً أن الوزراء اختاروا عدم الإصغاء إلى خبراء قطاع النقل”، مؤكداً أنه “حذر غوف بشكل متكرر في الأشهر الماضية من هذه النتائج”.
وأصبح على المصدرين البريطانيين ملء عدد من الوثائق ليثبتوا أن بضائعهم مصرح بها في السوق الموحدة الأوروبية، ما يزيد من تعقيد الإجراءات الطويلة والمكلفة أصلاً ويؤخر عبور البضائع عبر الحدود.
من جانبه، قال ناطق باسم الوزير غوف إنه “ليس على علم بأرقام الصادرات التي أعلنتها الرابطة”، مؤكداً أن “التأخيرات على الحدود كانت محدودة جداً حتى الآن وأن حركة نقل البضائع لا تزال كالمعتاد تقريباً، على الرغم من الجائحة التي أثّرت على عملية نقل السلع”.