استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عادَّة أنها تعطى الضوء الأخضر للعدو الصهيوني للاستمرار في عدوانه على الشعب الفلسطيني؛ بالحديث عن حقه في الدفاع عن النفس.
وتساءلت الحركة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء (8-6): “هل قتل النساء والأطفال وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، وطرد الفلسطينيين من بيوتهم في القدس، والعدوان على المسجد الأقصى، والاعتداء على الصحفيين وكسر أيديهم، دفاع عن النفس؟”، مؤكدة أن المحتل ليس له حق الدفاع عن النفس، بل واجبه حسب القانون الدولي هو أن ينهي احتلاله لأرضنا ويوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني.
كما استنكرت حماس الاستمرار في دعم الاحتلال عسكريًّا وتزويده بكل أصناف الأسلحة المتقدمة، ما يجعل امريكا مشاركة مباشرة في العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأضافت: “كنا نتطلّع أن يوجه السيد بلينكن رسائله في الاتجاه الصحيح، فيذكر العدو الصهيوني بصرامة ووضوح بواجباته في القانون الدولي، وضرورة احترام هذه الواجبات والالتزام بها، بتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الأصيلة”.
وتابع: “تأملنا أن يكون السيد بلينكن وإدارته الجديدة تعلموا الدرس من الفشل الذريع الذي منيت به السياسة الأمريكية في تدخلها في ملف الصراع العربي الإسرائيلي لعقود، بسبب انحيازهم الأعمى للموقف الصهيوني، وكذلك الفشل في محاولات إقصاء الحركة وقوى شعبنا الحية منذ عام 2006، برفض نتائج الانتخابات الحرة والنزيهة، وفرض الحصار على شعبنا في غزة”.
وشددت حماس على أنها حركة مقاومة وطنية فلسطينية، منتخبة ديموقراطيًّا، تمارس حقها المشروع في القانون الدولي بمقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة، وهذا ليس إرهابًا، وإنما الاحتلال هو الإرهاب بعينه.
وأكدت أن الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة سببها الأساس الاحتلال والحصار الصهيوني المدعوم أمريكيا.
وتوجهت حماس لوزير الخارجية الأمريكي بلينكن وإدارته، بالتأكيد على أنهم إذا كانوا جادين في تحقيق الاستقرار والرفاه في المنطقة؛ فعليهم احترام إرادة الشعب الفلسطيني الحرة، والالتزام بالقانون الدولي، وتنفيذ القرارات الدولية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة إلى دياره التي هجر منها.
المصدر : مواقع الكترونية