تعتزم الهند خفض واردات النفط من السعودية بنحو الربع بحلول مايو، في ظل تفاقم المواجهة مع الرياض بعد قرار “أوبك” بتجاهل دعوات نيودلهي لزيادة إنتاج النفط وخفض أسعار الهيدروكربونات.
وقالت صحيفة “Economic Times” الهندية، اليوم الخميس، إن مصافي التكرير الحكومية في الهند تدرس شراء براميل أقل من السعودية في مايو المقبل، بعد أن تجاهلت أوبك دعوة نيودلهي لزيادة الانتاج لتهدئة أسعار النفط الخام الدولية.
ودفعت تخفيضات الإنتاج الموسعة من قبل السعودية وحلفائها، والتي رفعت الأسعار بمقدار الثلث خلال العام الجاري، إلى ما فوق 68 دولارا للبرميل، دفعت، أمس الأربعاء، أسعار الوقود في الهند إلى مستويات قياسية.
وناقشت مؤسسة النفط الهندية المملوكة للدولة كلا من “مؤسسة النفط الهندية” و”بهارات بتروليوم” وشركة “هندوستان بتروليوم”، ومصفاة “مانجالور والبتروكيماويات المحدودة”، إمكانية خفض شراء النفط السعودي لشهر مايو، ولديها حتى 5 أبريل مدة زمنية لإبلاغ الرياض بهذا الأمر، بحسبما قال أشخاص مطلعون على المسألة.
وأوضحت المصادر بأن ضعف الطلب على الوقود في الهند بسبب زيادة حالات فيروس كورونا، أو إغلاق المصافي للصيانة الدورية، قد يساهم أيضا في انخفاض الشراء من المملكة العربية السعودية في مايو.
ولدى المصافي صفقات شراء سنوية مع المملكة السعودية، ويجب عليها مشاركة خطط التحميل الشهرية الخاصة بها قبل حوالي 4 أسابيع. ولا توجد عقوبة مالية لعدم احترام الصفقة.
وقال شخص مطلع على الأمر إن الهند تحاول استعراض عضلاتها على أمل أن يتفهم السعوديون مخاوفها.
وكانت الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، منزعجة بشكل خاص لتجاهل الرياض دعوة نيودلهي لزيادة الإنتاج.
ولدى المملكة العربية السعودية علاقات تجارية ودية مع الهند لعقود من الزمن، تعززت أكثر في السنوات الأخيرة.
المصدر : مواقع الكترونية