“نظام حمية كيتو الغذائي” على مدى عقود، كان هناك دائمًا نظام غذائي مبتكر يسعد الجميع بفقدان الوزن، سؤالي هو كيف تفيد هذه الحميات أو تضر بصحتنا؟

في السبعينيات اعتمدنا نظامًا غذائيًا منخفض الدهون واتضح أنه من المحتمل جدًا أن يكون أحد أسوأ الأنظمة الغذائية لصحتنا؛ لأننا عندما خفضنا الدهون في النظام الغذائي، قمنا بزيادة استهلاك السكر والكربوهيدرات المصنعة معتقدين أن الدهون هي التي جعلتنا “بدينين”

حسنًا، كما نعلم جميعًا، إنها ليست أفضل طريقة لفقدان الوزن، فماذا عن نظام حمية كيتو الغذائي؟.

الآن بعد أن عرفنا خصائص عن الحميات الغذائية عالية الكربوهيدرات المعالجة، لقد غيرنا إلى النقيض تمامًا في هذه الحمية وهي بارتفاع نسبة الدهون وانخفاض الكربوهيدرات وهذه الحمية تسمى حمية “كيتو”. إذ تعتمد هذه الحمية بفكرتها هي أنك تتناول أطعمة عالية الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات لإبقاء جسمك في حالة الكيتوزية.

ما الكيتوزية في حمية كيتو الغذائية:

الكيتوزية نظام غذائي يعتمد على الدهون كمصدر لإمداد الجسم بالطاقة بدلاً من الكربوهيدرات. حيث يبدو أن هذه العملية تؤدي إلى فقدان الوزن؛ لأننا نحافظ على مستويات الأنسولين منخفضة للغاية.

ربما تسأل هل يعمل نظام كيتو الغذائي بالفعل؟ حسنًا، أظهرت إحدى الدراسات أن هناك فوائد طويلة الأمد تعطيها هذه الحمية لمن يعانون من السمنة، وهذا يشمل فقدان الوزن مع انخفاض مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار (LDL) وسكر الدم وزيادة مستويات الكوليسترول HDL (“الجيد”)  .

بالطبع، ربما مع النظام الغذائي المبتكر لهذه الحمية، سوف يذهب الناس إلى أقصى الحدود ويأكلون من مصادر الدهون غير الصحية مثل: الزبدة أو يتخلصون من مصادر الكربوهيدرات الصحية مثل: الخضروات تمامًا.

فعلى سبيل المثال، هناك شخص اعتمد نظام كيتو الغذائي، لكنه ضيع عنصرًا هاماً للصحة الجيدة بشكل عام …إذ أنه لا يأكل الخضار. من وجهة نظري، فإن تناول نظام غذائي غني بالدهون وبروتين اللحوم سيؤدي إلى تدمير صحتنا والإصابة بميكروبيوم الأمعاء.

موازنة النظام الغذائي بحمية كيتو:

أظهرت الدراسات أن اتباع نظام غذائي غني ببروتينات اللحوم يمكن أن يكون ضارًا لأمعائك. في إحدى الدراسات، كان الأشخاص الذين تم تغذيتهم بنظام غذائي غني بالبروتين قد زاد من إنتاج كبريتيد الهيدروجين داخل الأمعاء الغليظة.

وثبت أن كبريتيد الهيدروجين، الذي تنتجه بكتيريا الأمعاء، ضار جدًا بخلايا الجسم ويؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. لذلك، لا يجب أن تزاول نظام غذائي غني باللحوم وتتوقع وجود ميكروبيوم صحي في الأمعاء – فأنت بحاجة إلى تناول بعض الخضروات للمساعدة في استعادة التوازن.

قد يساعد تضمين الخضار على أنها الكربوهيدرات في نظامك الغذائي الكيتوني في موازنة بكتيريا الأمعاء من خلال توفير بعض الألياف الحيوية لتغذية بكتيريا الأمعاء الصحية “المعينات الحيوية”.

ألياف البريبايوتيك عبارة عن كربوهيدرات غير قابلة للهضم تعزز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء. وغير الخضروات، هناك أيضًا مكملات مثل: “ايبيكور” وهو جهاز تخمير كامل للأغذية تم اختباره سريريًا مع 15 دراسة منشورة. حيث أظهرت التجارب السريرية على الإنسان أن ايبيكور يدعم صحة المناعة وميكروبات الأمعاء. وهو يعمل على تعزيز ميكروبيوم الأمعاء ولكن بدون آثار جانبية حيوية مثل: الانتفاخ.

اختلافات الأشخاص وإرشادات لحمية كيتو:

الصحة ليست مقاسًا واحدًا يناسب الجميع، لذا فإن تجربة أنظمة وأطعمة مختلفة هي أفضل طريقة لمعرفة ما يناسبك. إذا كنت ستجرب نظام كيتو الغذائي، فتأكد من اتخاذ الخيارات الصحيحة لمصادر الدهون والبروتين والكربوهيدرات. وفيما يلي بعض الإرشادات لنظام غذائي ناجح مع كيتو:

• تناول كمية كبيرة من الدهون ولكن من مصادر صحية مثل: الأفوكادو والزبدة التي تتغذى على العشب وزيت جوز الهند.
• تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة. عندما يتعلق الأمر مثلاً بالجبن، فكلما زادت قوتها كلما قلت الكربوهيدرات.
• تناول كمية معتدلة من البروتين، ومع ذلك، فإن الكثير من البروتين ليس بالأمر الجيد لنظام كيتو الغذائي.
• تناول اللحوم والأسماك البيضاء أكثر من اللحوم الحمراء.
• حاول أيضًا البحث عن بروتين عالي الجودة عضوي، يتغذى على العشب، أو خالي من المضادات الحيوية والهرمونات.
• تناول كمية قليلة من الكربوهيدرات من مصادر نباتية مثل الهليون والسبانخ والفلفل الحلو والكوسا.
• يجب أن تمثل الكربوهيدرات حوالي 5٪ فقط من نظامك الغذائي أو 20 جرامًا في اليوم.