في حظيرة بدون نوافذ في صحراء كاليفورنيا، يتم وضع اللمسات الأخيرة على تصميم طائرة يمكن أن تعيد تشكيل الطيران في العالم.
الطائرة X-59 التي تفوق سرعتها سرعة الصوت من تصميم ناسا ولوكهيد مارتن، وعندما تصل إلى السماء، يأمل المصممون ألا تلاحظها وهي تطير بالقرب منك.
ويمكن للطائرة التقليدية الأسرع من الصوت أن تخلق دويًا صوتيًا يزيد عن 100 ديسيبل عندما تطير، وهو صوت حاد أعلى من صوت الألعاب النارية. وكان هذا الصوت المزعج هو الذي دفع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إلى حظر الطيران التجاري الأسرع من الصوت فوق الأرض في عام 1973.
لكن تم تصميم X-59 لتقليل موجات الصدمة التي تسبب طفرة صوتية في منتصف الطيران، مما يقلل من صوتها على مستوى الأرض إلى 75 ديسيبل. ووفقًا لوكالة ناسا، فإن هذا الصوت يماثل صوت إغلاق باب السيارة في الشارع.
ولتصميم هذه الطائرة، عادت وكالة ناسا ولوكهيد مارتن إلى المبادئ الأساسية للديناميكا الهوائية. والنتيجة هي طائرة أنيقة ومتطورة بشكل لا يصدق.
ويقول ديفيد ريتشاردسون، مدير برنامج X-59 في شركة لوكهيد مارتن “كانت مبادئ الفيزياء والديناميكا الهوائية موجودة منذ بداية الزمن. هذا ما تريد الطبيعة الأم رؤيته. تمامًا مثل الطيور، تم تصميم هذه الطائرة بشكل مثالي لتطير أسرع من الصوت بأقصى هدوء ممكن”.
وعندما تحلق X-59 في السماء، فإن الهدف هو توليد “ضربة صوتية” ومن خلال القيام بذلك، إقناع إدارة الطيران الفيدرالية بإلغاء الحظر المفروض على سفر الركاب بالطائرات الأسرع من الصوت فوق الأرض.
وقد يفتح هذا التغيير الباب أمام مستقبل لا يقتصر فيه السفر الأسرع من الصوت على الطيارين المقاتلين فقط. وإذا نجح برنامج X-59 QueSST التابع لناسا، فقد يكون الطيران الأسرع من سرعة الصوت ممكنًا مرة أخرى لأول مرة منذ تقاعد الكونكورد في عام 2003، بحسب موقع سي نت.
المصدر : مواقع الكترونية