وصل أكثر من 2000 لاجئ إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية خلال 24 ساعة، حيث استغل “مهربو البشر” مياه البحر الهادئة لإطلاق أكثر من 20 قارب نحو الجزيرة، مما أدى لاكتظاظ غير مسبوق بمركز استقبال اللاجئين في لامبيدوزا، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأجبر المئات من طالبي اللجوء، ومعظمهم من أفريقيا وباكستان وسوريا، على النوم خارج المركز بسبب امتلائه. وتم نقل المئات غيرهم إلى عبارة ركاب، غير مستخدمة، للحجر الصحي حتى يمكن إجراء فحص كورونا لهم، كما تم إرسال سفينة ركاب تجارية أخرى إلى لامبيدوزا لتحمل المزيد من اللاجئين.
ووصلت أربعة قوارب تقل 635 لاجئا خلال ليلة الإثنين الماضية، بعد وصول 1400 مهاجر إلى الجزيرة يوم الأحد الماضي.
وطلب عمدة لامبيدوزا سالفاتور مارتيلو المساعدة من الحكومة الإيطالية بعد أن أطلق حملة لتطعيم جميع سكان الجزيرة قبل موسم العطلة الصيفية.
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون بعد مكالمة مع وزيرة الداخلية الإيطالية لوسيانا لامورغيس “في مواجهة هذا العدد الهائل من اللاجئين الذين يصلون في وقت قصير جدا، يجب أن نتضامن مع إيطاليا”.
ودعت يوهانسون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى استقبال اللاجئين، وقالت “أعلم أنه من الصعب إدارة عملية تدفق اللاجئين أثناء الوباء، لكن من الممكن القيام بذلك، وقد حان الوقت لإظهار التضامن مع إيطاليا”.
ووصف المسؤول بالشرطة الإيطالية دومينيكو بيانيس الوضع في لامبيدوزا بأنه “متفجر”، وأكد أن حوالي 2150 لاجئ وصلوا إلى الجزيرة حتى فجر الأحد.
وقال “إذا كان لدينا يوم آخر مثل اليوم الماضي، ومع استمرار تدفق اللاجئين، فسيكون من الصعب الحفاظ على الصحة والسلامة العامة”.
وفي غضون ذلك، لقي خمسة لاجئين على الأقل مصرعهم الأحد في حادث وقع قبالة الساحل الليبي، وقد يكون من بينهم طفل حديث الولادة وفقا لمنظمة الهجرة الدولية، وبحسب التقارير الأولية، انقلب القارب الذي كانوا يستقلونه.
ومنذ بداية العام الحالي، لقي أكثر من 500 لاجئ مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط. والشهر الماضي اتهمت إيطاليا وليبيا بتجاهل نداء استغاثة من قارب لاجئين كان يواجه “محنة” في المياه الليبية، حيث وصلت الأمواج إلى ارتفاع ستة أمتار، وبعد ساعات قليلة، اكتشف قارب إنقاذ تابع لمنظمة غير حكومية عشرات الجثث تطفو فوق المياه، وفي ذلك اليوم لقي 130 لاجئا مصرعهم في البحر.
المصدر: مواقع الكترونية