ذكر موقع “وورلد اسرائيل نيوز” الإسرائيلي، يوم الاحد، ان الحكومة في تل أبيب بدأت تحركا من اجل البحث والتدقيق لتكوين أرشيف يحدد الممتلكات اليهودية المتبقية في دول العالم العربي وإيران، وهي خطوة ربما تسبق تحركا قضائيا واسعا من جانب الدولة العبرية.
وبحسب الموقع الاسرائيلي، فان تكليف الحكومة الاسرائيلية لوزيرة المساواة الاجتماعية مراف كوهين البدء بهذا العمل، قد يكون بمثابة المرحلة الاولى لاكثر من 850 الف يهودي لاستعادة نحو 150 مليار دولار من الممتلكات اليهودية المفقودة في دول عربية بينها العراق، بالاضافة الى ايران.
واشار التقرير الى موافقة الحكومة الاسرائيلية اليوم الاحد، على اقتراح الوزيرة كوهين بالسماح لمسؤولي وزارتها بمراجعة المواد الأرشيفية المتعلقة بالممتلكات اليهودية المتبقية في الدول العربية.
واوضح التقرير انه “خلال القرن العشرين، وبعد صعود القومية العربية وخاصة بعد قيام دولة إسرائيل، قامت دول عربية بمصادرة ممتلكات لليهود”، مشيرا الى ان اليهود تعرضوا لسحب الجنسية منهم وطردهم واعتقالهم وقتلهم.
وذكرت الحكومة الاسرائيلية في بيان انه “تقدم كبير في مسار قرارات الحكومة التي تؤكد على التزام اسرائيل واهتمامها من خلال وزارة المساواة الاجتماعية لنشر وتوثيق ترحيل اليهود من الدول العربية وايران ومصادرة ممتلكاتهم”.
ونقل التقرير عن الوزيرة كوهين قولها “لدينا التزام كدولة بأن نتعلم ونعلم الثمن الذي دفعه يهود الدول العربية، وهو ثمن اقتصادي باهظ لا نستوعبه دائما”.
واضافت ان هذا القرار سيساعد اسرائيل “على القيام بتوثيق معمق تاريخيا ويطرح على الطاولة القصة الصعبة والحزينة لليهود العرب والايرانيين”.
وبحسب الموقع فقد تم طرد اكثر من 850 الف يهودي او انهم فروا من دول عربية مثل العراق ومصر والجزائر واليمن وسوريا وافغانستان وايران وغيرها من الدول وذلك بين عامي 1948 و1967.
وتابع ان حوالي 600 ألف يهودي من هؤلاء اتوا الى اسرائيل، وان التقديرات تشير الى انهم تركوا وراءهم ممتلكات قيمتها حوالي 150 مليار دولار.
واشار التقرير الى ان “هذه الخطوة الجديدة قد تكون بمثابة المرحلة الاولى نحو محاولة استعادة بعض الممتلكات المفقودة على الاقل”.
ولفت الى ان اسرائيل تحتفل في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، بيوم رسمي سنوي لتكريم ذكرى اليهود الذين طردوا من الدول العربية وايران في السنوات التي تلت إقامة الدولة اليهودية في العام 1948.
واشار الى وجود نحو مليون يهودي في العالم العربي قبل العام 1948، ولم يتبقَ منهم حاليا سوى بضعة آلاف فقط.
المصدر : مواقع الكترونية