تحتدم المنافسة بين عملاقي التكنولوجيا آبل ومايكروسوفت، حيث بدأ صراع جديد بينهما بالظهور، وهو أشبه ما يكون بفترة ظهور الكمبيوتر الشخصي، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وذكرت الصحيفة بالمنافسة بين مؤسس آبل ستيف جوبز ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس في الماضي، وقالت إنه في الأشهر الأخيرة عادت كلتا الشركتين إلى المنافسة بشدة مرة أخرى.
وعلى هامش المنافسة، تم تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن شركة “إيبك غيمز” التي تخوض آبل معركة قانونية معها وتتهم مايكروسوفت بأنها تساندها.
واتهمت إيبك غيمز آبل بممارسات غير تنافسية، بينما ألقت مايكروسوفت باللوم على آبل لتقييد قدرتها على الوصول إلى المستخدمين من خلال خدمة ألعاب الفيديو الخاصة بها.
ويوم الخميس الماضي، أطلق الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا نظام التشغيل الجديد “ويندوز 11” الذي يتميز بخصائص تنافسية مع متجر التطبيقات الخاص بآبل (آب ستور) الذي يخضع لعدة ضوابط، وفقا للصحيفة.
وتتنافس كلتا الشركتين في سوق منتجات الأجهزة التي تدعم “الواقع المعزز والافتراضي” الذي ينظر إليه على أنه المجال الرئيسي التالي للمستقبل.
وقال ناديلا يوم الخميس خلال الحدث الافتراضي الذي أقيم عبر الإنترنت “يحتاج العالم إلى نظام أساسي أكثر انفتاحا، نظام يسمح للتطبيقات بأن تصبح منصات في حد ذاتها”.
وتدافع آبل عن ضوابطها الصارمة على متجر التطبيقات الخاص بها، وتقول إنها تقدم للمستخدمين حماية أكبر للخصوصية والأمن السيبراني. ويدعي آخرون، ومنهم فيسبوك وإيبك غيمز أن الشركة تمارس بشكل غير عادل سلطتها للتحكم في الوصول إلى أكثر من مليار مستخدم لأجهزة آيفون حول العالم.
ويصف ناديلا مايكروسوفت بأنها المدافع عن المطورين وشريك جيد لهم، وتعاونت الشركة مع أمازون على سبيل المثال، لتزويد ويندوز 11 بتطبيقات التجارة الإلكترونية التي تعمل على نظام أندرويد التابع لغوغل، بينما تضاعف آبل من الأسوار المحاطة حول أجهزتها وتطبيقاتها، وفقا للصحيفة.
ويذكر أن آبل قامت بترويج إعلانات تلفزيونية تسخر من مستخدمي الكمبيوتر الشخضي، مما دفع مايكروسوفت إلى إطلاق حملة مضادة لها.
والآن أصبح المتنافسان القوتين التجاريتين الرئيسيتين في أميركا، وهما الشركتان الأميركيتان الوحيدتان اللتان تقدر قيمتهما بنحو 2 تريليون دولار أو أكثر، ولدى كلاهما أكثر من 140 ألف موظف، وتبلغ مبيعاتهما السنوية نحو 400 مليار دولار.
المصدر : مواقع الكترونية