قالت الحكومة العراقية، إنها وافقت على تقديم مساعدات مادية وعينية “عاجلة” إلى الجيش اللبناني استجابة لطلب تقدمت به بيروت مؤخراً.

وكانت دول الخليج تدعم الاقتصاد اللبناني الهش منذ مدة طويلة، لكن هذه الدول تبدو غير راغبة في المساعدة لتخفيف أسوأ أزمة مالية في بيروت منذ عقود.

وتفاقمت المشكلات التي يواجهها لبنان بفعل الفوضى السياسية وجائحة كوفيد-19 والانفجار الضخم الذي دمر ميناء بيروت وأودى بحياة نحو 200 شخص وخلف تلفيات تقدر بمليارات الدولارات.

وتفجرت الأزمة الاقتصادية، الناجمة عن هدر وفساد حكومي على مدى عقود، في ظل شح تدفقات رؤوس الأموال واندلاع احتجاجات في أنحاء البلاد. وعلى مدى عام، انهارت العملة وأصيبت البنوك بحالة من الشلل فيما تستمر زيادة الأسعار وتسريح العمالة.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية حسن ناظم في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، إن العراق تلقى “مجموعة من الرسائل من لبنان الشقيق تطلب دعماً عاجلاً”.

وأضاف أن قائد الجيش اللبناني أرسل رسالة إلى وزير الدفاع العراقي جمعة عناد يطلب فيها “تخفيف الأعباء” في لبنان “وخاصة على العسكريين”.

وأضاف أن مجلس الوزراء وافق، خلال جلسة الأربعاء “وبالإجماع… على أن يمد يد العون إلى الجيش اللبناني وان يرسل المساعدة والدعم للجيش اللبناني”.

هذا وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن قيمة المساعدات العراقية إلى الجيش اللبناني تبلغ 3.5 مليار دينار عراقي (2.8 مليون دولار).

وقال تلفزيون (الجديد) اللبناني إن المساعدات أُقرت “بعد رسالة من قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون الى المؤسسة العسكرية العراقية وقرأ الرسالة وزير الدفاع العراقي في مجلس الوزراء”.

وستكون المساعدات عبارة عن حصص غذائية للجيش والسجون.

وذكرت محطة (إم تي في) التلفزيونية أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تابع الطلب اللبناني “وكان من أكثر المدافعين عن قرار مساعدة الجيش اللبناني”.

وبحسب تقارير لبنانية فإن العراق أرسل كذلك 500 ألف طن من الوقود إلى لبنان، حيث انطلقت الشحنة من ميناء أم القصر إلى لبنان.

المصدر : مواقع الكترونية