بغداد: حسين ثغب التميمي
ابتعاد العراق عن ركب التطورات العالمية يهدده بالخروج من المنظومة الصناعية الدولية والتي باتت تعيش عصر الثورة الصناعية الرابعة التي دخلها العالم وتشهد تنامي متسارع يتطلب تواجد البلاد ضمن مساراته، والآ سيهدد العراق بالخروج من المنظومة الصناعية الدولية.
خبير الاقتصاد الدولي خالد الجابري قال: ان “العالم دخلت الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد الرقمنة وتعد اخطر الثورات، لانها غيرت بجوهر النظم وسبل العمل واساسياته”، لافتا الى ان “العراق مهدد بالخروج من منظومة الصناعة الدولية، كون العالم يذهب باتجاه رؤية صناعية تختلف عما موجود في العراق”.
واضاف ان “الثورة الصناعية في تطور سريع، واشرت المراكز المتخصصة على مستوى المعمورة، ان اي جديد يشهده العالم يطور في ايام واحيانا بعد ساعات من اطلاقه”، مبينا ان هذه الالية التي تتحرك بها الثورة الصناعية الرابعة والتي يجب ان نفقهها جيدا ونكون جزء منها”.
وتعني الثورة الصناعية الرابعة هي منظومة شاملة للتغييرات الجوهرية والنوعية في مجال معين ويتجسد ذلك من خلال انبثاق عقد جديد، حيث بعيش اليوم عصر صناعي وتجاري جديد كليا يحتاج الى رؤيا صناعية وتجارية تتماشى معه. واشار الجابري الى ان “التطورات المتسارعة للثورة الجديدة باتت تغيير المفاهيم الاقتصادية بشكل تدريجي، حيث تنفذ الاليات التسويقية عبر تطبيقات الكترونية متطورة وتنتقل البضائع من اقصى العالم الى اقصاه والى باب المنزل وبتكاليف زهيدة، وبذلك اختلفت المفاهيم التجارية حول العالم، كما سوف تختلف اكثر خلال السنوات المقبلة وتلغى الحدود ويعيش العالم حركة تجارية منفتحة”.
والمح الى ان “الثورة الصناعية الرابعة ازالت الحدود والفواصل، واصبحت المعمورة جهة صناعية وتسويقية واحدة، وما يصنع في الغرب يستهلك شرق العالم وبالعكس، وبدات تتلاشى اغلب نظم التجارة العالمية”، لافتا الى ان الثورة الجديدة تعمل على خلق فرص عمل لشريحة كبرى وسوف تاتي بوظائف لا نعلم طبيعتها الان بل تخلقها التطورات العالمية المتسارعة، ولا صحة لمن يدعي انها تخلف بطالة في اكثر من مفصل صناعي”.
ونبه الجابري الى ان “الواقع الجديد الذي يعيشه العالم يقوم في اساسه على ولادة مجاميع صناعية وتجارية صغيرة مقطورتها الشباب تقود اقتصادات العالم لتوجهات اقتصادية جديدة، حيث تعتمد الثورة الصناعية الرابعة على المشاريع الريادية التي بات يتحول صوبها اقتصاد المعمورة”، مشيرا الى ان اعطاء مليار دولار لمعمل لا يعد انجاز، في حين تخصصها لخلق 100 مشروع سوف تولد 1000 فرصة عمل وهنا مكمن النجاح”.
المصدر : وكالة انباء ANA NEWS