حذر خبير أوكراني من تداعيات الرد الصيني المحتمل على قيام سلطات بلاده، تلبية لطلب من واشنطن، بإيقاف أسهم المستثمرين الصينيين في مصنع “موتور سيتش” الأوكراني.
وفي تصريحات متلفزة، أشار الخبير الاقتصادي، فسيفولود ستيبانيوك، إلى أن الخطوات الجوابية لبكين على هذه الخطوة قد تفقد أوكرانيا خمس صادراتها وجزءا كبيرا من البضائع الرخيصة التي تستوردها، مشيرا إلى أن المنتجات الصينية أرخص من الأوروبية أو اليابانية مرتين أو ثلاث مرات.
وذكّر الخبير بأن تدهور العلاقات بين أوكرانيا وروسيا في العام 2014 أسفر عن تقلص التبادل التجاري بين البلدين بمقدار 15 مليار دولار ووجه ذلك ضربة مؤلمة جدا إلى اقتصاد البلاد. وحذر من أن الاقتصاد الوطني قد يعاني مجددا من ضربة مدمرة جديدة نتيجة تدهور علاقاتها مع الصين.
ولفت ستيبانيوك إلى أن الولايات المتحدة تملي على أوكرانيا سياستها الاقتصادية وتفرض قيودا وعقوبات خاصة بمكافحة الإغراق.
ووافق الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أواخر يناير الماضي، على قرار مجلس الأمن والدفاع الوطني فرض عقوبات لمدة 3 أعوام ضد أربع شركات صينية ومواطن صيني، حملة أسهم مصنع “موتور سيتش” المتخصص في تصميم وتصنيع وترميم محركات الطائرات والتوربينات الغازية.
وأعلنت بكين أنها تأمل في ضمان أوكرانيا المصالح والحقوق المشروعة للشركات الصينية. بينما أجّر المستثمرون الصينيون ثلاث شركات قانونية دولية من أجل استرداد الخسائر من أوكرانيا بقيمة 3,5 مليار دولار.
يذكر أنه في العام الماضي أعرب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، مايك بومبيو، عن قلق واشنطن بسبب خطط الصين لشراء مصنع “موتور سيتش” الذي تستخدم مصنوعاته في 120 دولة.