قال الرئيس العراقي برهم صالح، الأربعاء، إن مهمة النصر على تنظيم داعش “لم تنجز بشكل كامل”، فيما أشار إلى أن مسألة وجود قوات التحالف في العراق ستناقش ضمن إطار العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وذكر صالح، في كلمة خلال مؤتمر لمركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز بواشنطن، أن هناك “علامات على إعادة الحياة لداعش في الصحراء بالقرب من الموصل والأنبار وكركوك”، مضيفا أن “المعركة على التنظيم يجب أن تتواصل”.
وسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراق عام 2014، وفرض عليها حكمه قبل أن تلحق القوات العراقية الهزيمة به عام 2017 بدعم من القوة الجوية الأميركية.
وأشار صالح، الذي كان يتكلم عبر دائرة تلفزيونية، إلى أن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تستمر”، لافتا إلى أن العراق ملتزم بالعمل على الحفاظ على سيادته بشكل كامل”.
وقال الرئيس العراقي إن واشنطن وبغداد “لا ترغبان بوجود قوات أجنيية على الأراضي العراقية”، مبينا أن “مسألة بقاء قوات التحالف في العراق ستناقش ضمن إطار العلاقات الثنائية وحاجة العراقيين والمجتمع الدولي للتأكد من عدم عودة تنظيم داعش من جديد أو تهديده للسلام في العراق والمنطقة والعالم”.
وكان مجلس النواب العراقي صوت في يناير 2020 على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء طلب المساعدة المقدم منها إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وإنهاء أي وجود للقوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وذلك على خلفية مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية ببغداد مطلع العام الماضي.
صالح أكد “أن هناك تركيزا على عمل حلف الناتو وتعزيز مهمته في العراق، لتوفير التدريب للقوات العراقية”.
وبين أيضا أن العراق طور علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي، “ويمكنه أن يلعب دورا مهما في المنطقة.
ويواصل التحالف الدولي مساعدة القوات العراقية بالمعلومات الاستخباراتية والضربات الجوية في مكافحة الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية في المناطق الصحراوية والجبلية.
ومؤخرا قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) رفع عديد قوات المهمات التدريبية في العراق إلى أربعة آلاف عسكري “لدعم القوات العراقية في تصديها للإرهاب وضمان عدم عودة تنظيم داعش”.
في المقابل ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين حدة الهجمات ضد المصالح الأميركية في العراق، وكان آخرها استهداف السفارة الأميركية في بغداد، الاثنين الماضي، بثلاثة صواريخ كاتيوشا، في هجوم حملت الولايات المتحدة إيران مسؤوليته.
وكان هذا الهجوم الثالث خلال أسبوع، يستهدف منشآت دبلوماسية أو عسكرية أو تجارية غربية في العراق بعد أشهر من هدوء نسبي.
وتعلن فصائل غير معروفة المسؤولية عادة مسؤوليتها عن الهجمات. ويقول مسؤولون عراقيون وأميركيون إنها واجهة تتستر خلفها فصائل متشددة موالية لإيران داخل العراق.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بوقف الهجمات الصاروخية، لكنه يواجه صعوبة في محاسبة الفصائل المسؤولة، ما يثير استياء الولايات المتحدة.
وفي أكتوبر، هددت الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تتوقف الهجمات، ما دفع المجموعات المتشددة إلى الموافقة على هدنة إلى أجل غير مسمى.
المصدر : مواقع الكترونية