شهد قطاع الأعمال في المنطقة تطورًا ملحوظًا خلال العقد الماضي، على مستوى الشركات والهيئات الحكومية، كذلك الشركات العائلية والجهات التنظيمية. حيث شهدت هذه المؤسسات عمليات إعادة هيكلة، وما يعرف بالتخصيص، لتتحول طريقة إدارتها إلى نماذج تشبه الشركات الخاصة. خير مثال على ذلك، شركة أرامكو السعودية، التي كانت ومازالت على رأس أكبر الشركات في العالم، إلا أن عملياتها التشغيلية وأعمالها المالية، لم تكن معلنة للعامة حتى عملية الاكتتاب العام والأولي لعملاق صناعة النفط العالمي في عام 2019. أما اليوم بوصفها شركة عامة مدرجة في سوق المال السعودية (تداول) فتفصح عن نتائج أعمالها دوريًا كل 3 أشهر.
وقد أدى هذا التحول في مسار الشركات الحكومية، إلى زيادة معايير حوكمة الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فزاد ذلك من المسؤوليات والمهام التي يتحملها الرؤساء التنفيذيون لعدد كبير من الشركات في المنطقة.
كما أسهمت عمليات الدمج وإعادة هيكلة القطاع الحكومي، بإظهار ركائز القيمة والمنفعة للقطاع العام. ومثال ذلك: جمعت “أسياد” 3 موانئ ومناطق حرة في سلطنة عمان، ضمن أصول أخرى، لتعظيم العوائد المالية، وتوسيع الأثر الاقتصادي للاستثمارات اللوجستية الحكومية. وأطلقت “أدنوك” ذراع التوزيع الخاص بها في سوق المال، فنجحت في جمع السيولة، من خلال تخفيض حصتها في أصول أخرى مثل خطوط الأنابيب.
على صعيد آخر، أصبحت الشركات العائلية اليوم أكثر انفتاحًا عما كانت عليه في السابق، إذ اتسمت حينها بالانغلاق وانخفاض مستويات الإفصاح. بل إن بعضها أدرجت في سوق المال، فشهدنا خلال العام الماضي الاكتتاب العام الأولي لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، ومجموعة بن داود القابضة، في سوق المال السعودية (تداول). وعلى الرغم من أن حصص الأغلبية في هذه الشركات لا تزال مملوكة من قبل أفراد العائلة، إلا أن الإدارج في سوق المال يحسن من مستويات الشفافية والمسؤولية، تجاه صغار المستثمرين في تلك المؤسسات، فضلاً عن التزام تلك المجموعات بقواعد الحوكمة.
لاحظنا أيضاً اتجاه عدد من الشركات العائلية الضخمة في المنطقة، لتعيين رؤساء تنفيذيين من خارج العائلة. وحتى الرؤساء التنفيذيون للشركات المملوكة للحكومة مثل: مركز دبي المالي العالمي، أو مطارات دبي، أصبحوا معنيين بخطط النمو والتوسع لشركاتهم، في إطار الخطط الاستراتيجية لاقتصادات الدول.
في إطار ذلك، عملنا على إعداد قائمة “أقوى الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط 2021” التي تضم قيادات تنفيذية تمثل أهم المؤسسات التي تسهم في مسيرة نمو اقتصادات الشرق الأوسط. وقد جرى اعتماد المعايير الآتية لإعداد القائمة: • حجم الشركة من حيث الإيرادات والأصول وعدد الموظفين.
• تأثير الرئيس التنفيذي والشركة على القطاع والمجتمع والدولة.
• نمو الشركة وإنجازات الرئيس التنفيذي في العام الماضي.
• خبرة الرئيس التنفيذي في منصبه الحالي، بالإضافة إلى خبرته العامة.
• الإنجازات الشخصية للرئيس التنفيذي، بما في ذلك رئاسة/ عضوية مجالس الإدارات والمبادرات الاجتماعية.
• التكريم والجوائز من الحكومات والجمعيات المعترف بها.
فيما يلي أقوى 10 رؤساء تنفيذيين في الشرق الأوسط 2021:
1- أمين حسن الناصر
الجنسية: سعودي
الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة «أرامكو» السعودية
2- سلطان أحمد الجابر
الجنسية: إماراتي
الرئيس التنفيذي لشركة بترول ابو ظبي الوطنية (أدنوك)
3- أحمد بن سعيد آل مكتوم
الجنسية: إماراتي
رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات
4- هاشم هاشم
الجنسية: كويتي
الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة البترول الكويتية
5- توفيق حكار
الجنسية: جزائري
رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سوناطراك»
6- سعد بن شريدة الكعبي
الجنسية: قطري
نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول
7- يوسف بن عبدالله البنيان
الجنسية: سعودي
نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ««سابك»
8- عبدالله مبارك آل خليفة
الجنسية: قطري
الرئيس التنفيذي لمجموعة «QNB»
9- بول غريفيث
الجنسية: بريطاني
الرئيس التنفيذي لشركة مطارات دبي
10- أسامة منير محمد ربيع
الجنسية: مصري
رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة هيئة قناة السويس
المصدر : مواقع الكترونية
