طالب عدد من العراقيين بإعادة عملة بلادهم إلى وضعها الطبيعي، ورفع قيمتها أمام الدولار الأميركي، ما جعل هاشتاغ #أريد_ديناري ضمن المواضيع الأكثر تداولا على تويتر في العراق.
وكان البنك المركزي العراقي قد أعلن عن خفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي، في ديسمبر الماضي، في أول إجراء من هذا النوع منذ نصف عقد، وتزامن مع أزمة مالية خانقة تعصف بالبلاد نتيجة انهيار أسعار النفط.
وذكر بيان للبنك المركزي العراقي أن السعر الجديد للدينار مقابل الدولار الأميركي حدد بـ 1450 دينارا بدلا من السعر السابق البالغ 1190 دينارا عراقيا لكل دولار أميركي.
ووعدت وزارة المالية، آنذاك، بأن “قرار تعديل سعر الصرف سيكون لمرة واحدة فقط ولن يتكرر مستقبلا”.
وبعد صدور القرار العام الماضي، طمأنت الحكومة العراقية مواطنيها بشأن قرار خفض قيمة العملة الرسمية، مؤكدة أنه لن يؤثر على الطبقات التي تعتمد على السلع المحلية، لكن خبراء ومراقبين انتقدوا الخطوة ورأوا أنها ستزيد من نسب الفقر المرتفعة أصلا في بلد يشهد أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وعزت وزارة المالية العراقية القرار إلى محاولات الحكومة معالجة الأزمة الخانقة التي يشهدها العراق من جراء انخفاض أسعار النفط، وضمان حماية الاقتصاد وتحقيق الإصلاحات التي وعدت بها قبل عدة أشهر.
وأثار القرار موجة غضب في الشارع العراقي، لكن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي دافع عن خطوة حكومته وقال إنه كان أمام خيارين “أما انهيار النظام والدخول في فوضى عارمة، أو ندخل في عملية قيصرية للإصلاح”.
ومنذ انهيار أسعار النفط في وقت سابق من هذا العام، يواجه العراق أزمة سيولة غير مسبوقة. واضطرت الدولة المصدرة للنفط إلى الاقتراض من احتياطيات البنك بالدولار لسداد ما يقرب من 5 مليارات دولار شهريا تمثل رواتب موظفي القطاع العام ومعاشات التقاعد.
المصدر : مواقع الكترونية